عائلة حماده

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

4 مشترك

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    ام منتظر
    ام منتظر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف ام منتظر الإثنين أبريل 06, 2009 3:16 pm

    هذه قصة واقعية حدثت لأحدى عضوات منتديات البحرين (تُقى) و هي تكتبها لنا علي اجزاء في منتديات و هي بعنوان (( سأكتب عن صديقاتي)

    الجزء الأول..



    سأكتب عَن صديقاتي
    عن الأغْلال داميةً بأقدامِ الجميلاتِ
    عن السجنِ الذي يمتص أعمارَ السجيناتِ
    عن الزِنزانةِ الكُبرى ..
    وعن آلافْ .. آلاف الشهيداتِ





    1. " حنان "


    في بداية العشرين. هادئة، طيبة، بريئة، وهذهِ البراءة يستطيع الشخص أن يستشفها من نظراتها


    الحائرة وسلوكياتها العفوية. جميلة، بل جميلة جداً؛ كل من يراها يلتفت لا شعورياً إلى حمرة


    خديها وصفاء بشرتها.


    يصيبها العجب من كل شيء، وعلى كل شيء


    مرت بظروف عائلية جعلتها تتحطم نفسياً؛ من وفاة والدها وفقد أختها بحادث ومرض والدتها


    على فقد الاثنين، ولم يبقى إلا هي وأخوها الكبير، كرهت حياتها وأصبح همّها في الحياة أن تبحث


    عن ظل رجل تستفيء تحت جناحه لتقي نفسها من صدمات الحياة، أي رجل كان، أي رجل


    وستثبت الأحداث صدق ما أقول ..





    ملاحظة: البداية اقتباس لقصيدة نزارية
    القصص واقعية وعايشت بطلاتها عن قرب
    ام منتظر
    ام منتظر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف ام منتظر الإثنين أبريل 06, 2009 3:18 pm

    1-2

    جلست حنان بالقرب من صديقتها سوسن وهي تسألها عن أحوالها


    سوسن: إمتحاناتي قريبة وعليّ أن أضاعف من جهدي للمذاكرة، والحمد لله زوجي يساعدني


    في هذهِ الفترة في أعمال البيت. أعتقد أن امتحاناتي مقاربة لامتحاناتكم، أليس كذلك ؟


    تأففت حنان بضجر وقالت: لا تذكّريني، أكره أي موضوع يتعلق بالدراسة. إن أمي لا تكف عن


    الشكوى والتذمر كلما رأتني أشاهد التلفاز وتأمرني بالالتفات إلى كتبي، ألا تعلم أنها تضايقني


    دائماً ؟ لأول مرة في حياتي أرى أم هكذا !


    وافقتها سوسن بامتعاض قائلة: نعم، أعرف سلوك أمك، فلا حاجة لتخبريني عنها


    " لسوسن موقف مضاد من أمها، وترى في أم حنان المسكينة شبح أمها، وستعلمون مع


    الأجزاء القادمة ما أعني "


    قالت حنان بيأس مفصحةً عن مشاعرها برد طفوليّ: متى أتزوج وأخرج من دوامة الأحزان


    هذه، سئمت الحياة مع أمي الكئيبة، مللت الروتين القاتل هذا من دراسة وخدمة في البيت، لو كان


    لي زوج لخرجت معه هاربة من حياتي الكريهة هذه


    ضحكت سوسن قائلة: لا عليكِ سيأتي النصيب فلا تتعجّلي


    رنّ هاتف سوسن، كان المتصل زوجها


    وقفت سوسن مودعة حنان: وصل زوجي، ألقاكِ على خير


    ذهبت حنان إلى غرفتها مسرعة للنوم؛ فهي لا تريد الاصطدام بأمها


    استلقت على السرير وسرحت في خيالها الخصب، دائماً تحلم بزوج وحياة دافئة، تنسى معها كل


    شيء، أحزانها الماضية ونقار أمها اليومي وأوامر أخوها المتسلّط و ..


    هاتف حنان يرنّ، إنها سوسن


    حنان: أهلاً سوسن، هل نسيتِ شيء ؟


    سوسن: لا يا عزيزتي، ولكن ..


    اسمعي، سأسألكِ وكوني جادة معي، أتفكرين بموضوع الارتباط بجدية ؟ أم أنها مجرد أحلام فتاة


    أجابت حنان بلهفة: أجل يا سوسن، أنتِ تعرفين أنه بارتباطي سأتخلص من هذا البيت وهذهِ


    الظروف التعيسة، وإن خرجتُ من بيتنا هذا سأعيش براحة وسلام


    كانت حنان الساذجة تثرثر مبرّرة لصديقتها دوافع حلمها، بينما الأخرى أطرقت تفكر وعقلها شارد


    حسمت سوسن الأمر قائلة: نامي وأنتِ مرتاحة البال ودعي هذا الأمر لي


    اتسعت عينا حنان بدهشة قائلة: ماذا تقصدين ؟


    أجابت سوسن مطمئنة: لا عليكِ، فقط دعي الأمر لي


    اغلقت حنان الهاتف فرِحة، كيتيمٍ اُهدِيَ خبزاً دافئاً بعد جوعٍ طويل




    " في الجزء القادم سأخبركم عن سوسن وهي إحدى البطلات، ولسوسن


    هذهِ قصة تحتاج لوقفة طويلة لما في شخصيتها من غرائب "
    ام منتظر
    ام منتظر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف ام منتظر الإثنين أبريل 06, 2009 3:20 pm

    2. " سوسن "


    في منتصف العشرينات. متزوجة، وحيدة في الدنيا؛ إذ لا أهل لها غير أمها فقط، أهل زوجها


    في خصام تام معها؛ لأن ابنهم كسر إرادتهم وتزوجها من غير رضاهم، تصادق الفتيات


    الملتزمات فقط، بطيئة في الحركة، هادئة جداً، قليلة التلفّت، ولكنها حادة النظرات؛ عندما تنظر


    إليك تشعر بأنها تعمل مسحاً شاملاً من قمة رأسك إلى أخمص قدميك. تعيش في عالم ذا قوانين


    صارمة وغريبة شيّدتها بنفسها، لا تقبل المجادلة والنصيحة فكل ما تقوله هو الصواب


    والآخرون على خطأ.


    ولكنها " للأمانة " طيبة أيضاً، تتمنى مساعدة الآخرين بأي شكل، قد يكون تدخلها خاطئ وتتصرف


    بتلقائية شخصية توقعها في بعض المشاكل، ولكنها فعلاً تتمنى مساعدة الآخرين ولا تعرف كيف


    تعشق الأمور الغيبية بجنون وتحب متابعتها، كالخيرة والأحلام والاستفتاح وما شابه


    إنها الوحيدة التي إلى الآن لم أفهمها جيداً، اعتقد أنها مخيفة قليلاً


    أحياناً تشفق عليها وأحياناً أخرى تشعر بالخوف من سلوكياتها الحذرة والمريبة




    ذات مساء انتظرت سوسن خروج زوجها وامسكت هاتفها


    سوسن: السلام عليكم شيخنا أبا محمد، كيف حالك ؟


    الشيخ: وعليكم السلام والرحمة اهلاً، نحن بخير والحمد لله، كيف حالكِ أنتِ وما أخبار زوجكِ..


    بعد تبادل المجاملات والأحاديث السريعة قالت سوسن:


    شيخنا، أتسمح لي بالتحدث معك في موضوع شخصي ؟


    الشيخ: نعم تفضلوا


    سوسن: أقصد موضوع شخصي يخصكم أنتم لا نحن


    الشيخ: لا مشكلة، تفضلي


    سوسن: شيخنا، أفصحت منذ فترة لزوجي أنك تبحث عن فتاة تستر عليها لتكون زوجتك الثانية،


    أما زالت هذهِ الرغبة لديك أم ..


    الشيخ: نعم يا أختي، فأنا والحمد لله قد أنعم الله عليّ بالخير والرزق، ولا زلتُ في عنفوان شبابي


    كما أنني متأكد من أنّي لو فتحتُ بيتناً ثانياً فسأكون عادلاً مع البيت الأول أيضاً، والأهم من هذا


    كله أنه شرع الله سبحانه


    سوسن: شيخنا، لدي صديقة تعيش في ظروف سيئة وتتمنى الستر، ولا اعتقد أنه يوجد شخص


    كريم أكفئ منكم لانتشالها من حياتها والستر عليها


    الشيخ: وكم عمرها الفتاة؟ وما ظروفها؟


    شرحت سوسن للشيخ كل شيء وكان الأخير يستمع لكل ما تقول


    الشيخ: الحمد لله إنها صغيرة وعمرها مناسب، واعتقد أنني بحاجة لأن أجدد شبابي وأيام حياتي


    وهذا من حقي، ولكني طبعاً لن أنسى زوجتي أم محمد


    سوسن: وهذا ما نتوقعه منكم، حسناً .. سأكلم الفتاة أولاً، وبعدها سنرى ماذا يحدث


    الشيخ: نعم جزاكِ الله خير الجزاء يا سوسن، وفقك الله مع زوجكِ ورزقكم بالذرية الصالحة إن


    شاء الله


    تنهدت سوسن عندما ذكر الشيخ زوجها والذرية الصالحة، فجأة قالت جملتها التالية بهمس وحذر:


    شيخنا لي طلب، أتمنى أن لا تخبر زوجي بشيء عن هذا الموضوع حتى ينحسم الأمر


    الشيخ: لا تقلقي، كل ما دار في هذهِ المكالمة بيني وبينكِ


    اطمئنت سوسن: خيراً .. مع السلامة





    " ألم أقل منذ البداية أنها تتصرف بتلقائية شخصية قد توقعها في بعض


    المشاكل؟ "
    أبويقيــن
    أبويقيــن
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 70
    تاريخ التسجيل : 16/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف أبويقيــن الإثنين أبريل 06, 2009 8:24 pm




    الظاهر العضوه هذه خولة القزويني سأكتب عن صديقاتي...من منتديات 28277

    تسلمين أم منتظر على النقل ..

    ننتظر البقية ....


    ام منتظر
    ام منتظر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف ام منتظر الإثنين أبريل 06, 2009 8:59 pm

    ابو يقين شكراُ لمروركم علي هذه الصفحة
    ام منتظر
    ام منتظر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف ام منتظر الإثنين أبريل 06, 2009 9:01 pm

    1-3

    في الطريق إلى منزل حنان، كان مصطفى زوج سوسن ينصح زوجته بلطف للتواصل مع أهله

    أنا أعلم أنكِ لا تحبينهم، ولكن .. من باب المجاملة تواصلي معهم، إنهم أهلي

    أجابت سوسن بضيق: لا أحب مجالسة المتحررين، ألا ترى أنهم يجعلون من حجابي وستري

    أضحوكة ؟ بالله عليك كيف تطيق أشخاص هكذا

    تنهد مصطفى: إنهم أهلي على أية حال

    شعرت سوسن بضيق زوجها ولطّفت من أسلوبها: وأنت تعلم أنني حاولت التواصل معهم وأن

    أكون كفردٍ منهم، ولكنهم لا يقبلون وجودي، إنهم لا يرتاحون لمجالسة من هم على شاكلتي

    كما أنني أعلم أنهم دائماً يظنون إنني سحرتك وسرقتكَ منهم مما يصعّب من تواصلي معهم

    لم يعقّب مصطفى، يعلم أنها صادقة في كل ما تقول

    دخلت سوسن منزل صديقتها حنان، كانت أم حنان واقفة تستقبلها:

    اهلاً ابنتي، كيف حالكِ ..

    سوسن: بخير والحمد لله، هل حنان موجودة ؟

    أم حنان: نعم إنها بغرفتها

    اجتمعت سوسن بحنان، وبعد السلام والسؤال عن الأحوال أفضت لها بموضوع الشيخ

    سوسن: ها يا حنان، ما رأيكِ ؟

    كانت حنان مترددة في بادئ الأمر: لكنه متزوج، كما أنه لديه أبناء من زوجته وهذا يعني أنه

    لا ينقصه شيء

    سوسن: هذا شرع الله، والشيخ أبا محمد واثقٌ من أنه سيكون عادلاً ومنصفاً بينكنّ، ولا تنسي

    أن الله قد أنعم عليه بالخير والرزق الوفير والحمد لله

    لا زالت حنان مترددة: ولكن .. ألا تحسّين أنه يكبرني كثيراً ؟ لا يا سوسن أنا صغيرة على أن

    أكون الزوجة الثانية

    سوسن: ليس كبيراً، إنه في بداية الأربعين وأنتِ في مقتبل العشرين، سيدللكِ كثيراً وسيعوّض

    حرمانكِ من كل شيء، لا تنسي أنكِ صغيرة وجميلة وهذا ما سيجعله رهن إشارتك

    حنان: ولكن زوجته..

    سوسن: ما بالكِ مع التلكين ؟ سنسعى لمصالحتكنّ معاً وتكوني كأختها، إنك طيبة وسليمة النوايا

    صدقيني قد تعارض بالبداية ولكنها ستتقبّل وجودكِ بعدها

    هيا يا حنان لا تعسّريها، أهل يوجد فتاة بهذا الجنون؟ تأتيها عمامة في طبقٍ من ذهب وهي

    تتمنّع وترفض !

    استراح فكر حنان قليلاً، نعم إنه شيخ له احترامه ومكانته، وهو صاحب خير وفير سوف

    ينتشلها من فقرها وأحزانها وبيتها الكئيب. كما إنها صغيرة وجميلة وهذا ما سيجعله عبداً لها

    تحوّلت الفكرة من استنكار واستهجان إلى استحسان وقبول

    قبل النوم نزلت إلى الصالة، رأت أمها تجلس وحيدة وهي تشاهد التلفاز

    " مسكينة يا أمي دائماً أنتِ وحيدة "

    لاطفت حنان أمها قليلاً وبعدها أخبرتها بكل شيء

    صرخت أم حنان: شيخ ؟ ومتزوج ولديه أطفال أيضاً ؟ هل أنتِ مجنونة ؟

    حنان: يا أمي هذا شرع الله، كما أن الشيخ قادراً على أن يفتح بيتين وسيسعى إلى المصالحة

    بيني وبين زوجته

    أم حنان: أيتها الغبية، أنتِ صغيرة وهناك ألف من يتمنى الزواج بكِ، لماذا ترمين نفسكِ هكذا

    إلى التهلكة

    سخرت حنان من أمها: لا أريد هذهِ الألوف، الشيخ يكفيني وسأتزوجه رغماً عن الجميع

    صرخت أم حنان: لن تتزوجيه، أنتِ ابنتي الوحيدة ولن أفرط بكِ، ومن الآن سوف تقطعين

    علاقتكِ بسوسن الماكرة هذه، لا أريدها أن تدخل بيتي أبداً

    حنان: أنتِ تريدين السيطرة عليّ والتحكم في حياتي، علاقتي بسوسن لن تنتهي ابداً، أنا حرّة في

    علاقاتي، لا أريد أن أكون وحيدة مثلكِ

    اختفت حنان من أمام عينيّ أمها ولم تبالي بما سيحدث لها

    " لستُ متأكدة من ما حدث لأمها بعد هذا الموقف وردة فعلها، لكنها - أم حنان - اتصلت بي

    وأخبرتني بتعبها وضياع ابنتها من بين يديها "

    صعدت حنان إلى غرفتها واتصلت بسوسن، أخبرتها بكل شيء، حتى عن وصف أمها لها

    بالماكرة وطلبها بقطع علاقتها بها

    سوسن: أمكِ هذهِ متخلّفة ولا تعرف أين مصلحة ابنتها كأمي، إنها لا تريد لكِ الستر والخير،

    تريدكِ هكذا مربوطة بها لخدمتها وحتى لا تكون وحيدة، لا عليكِ منها

    حنان بخوف: ولكن كيف سأتزوجه إنْ كان أهلي معارضين؟

    تطمئن سوسن صديقتها قائلة: لا عليكِ أنتِ، ألم أقل لكِ دعي هذا الأمر لي ؟ .. اسمعيني الآن

    لقد تحدثت منذ قليل مع الشيخ وأخبرتهُ بموافقتكِ المبدئية، وطلب محادثتكِ هاتفياً قبل البدء بأي

    شيء، فما رأيكِ ؟

    فرحت حنان، قالت بلا تردد: حسناً، هاتي رقم الشيخ

    أخذت حنان هاتف أبا محمد وودعت سوسن شاكرة

    فكرت حنان، هل اتصل الآن ؟ أم غداً ؟

    يبدو أنها شعرت بأنه لا صبر لها

    مباشرة أدارت رقم الشيخ متصلة به..
    أم لؤي
    أم لؤي
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 188
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف أم لؤي الثلاثاء أبريل 07, 2009 1:43 pm

    قصة حلوة ننتظر البقية

    تسلمين يااختي الغلية

    تحياتي ام لؤي study
    ام منتظر
    ام منتظر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف ام منتظر الثلاثاء أبريل 07, 2009 4:00 pm

    1-4

    - السلام عليكم

    - وعليكم السلام والرحمة، نعم ؟

    - الشيخ أبا محمد ؟

    - نعم معكم أبا محمد، تفضلوا

    حنان بتردد: أنا .. اممم .. أنا حنان

    أحس الشيخ أبا محمد بالارتياح: آه .. اهلاً حنان، كيف حالكِ ؟

    حنان: الحمد لله بخير

    اممم .. أعتقد أن سوسن أخبرتك بالـ ...

    الشيخ: نعم، أخبرتني بكل شيء، جزاها الله خير الجزاء، تسعى لفعل الخير والمساعدة

    حنان: نعم

    ساد الصمت لدقيقة تقريباً، لا تعرف حنان ما تقول

    قطع الشيخ الصمت: اسمعيني جيداً يا حنان، قد لا تزالي مترددة بخصوص موضوعنا وهذا من

    حقكِ، ولكني أقولها لكِ منذ الآن وخذيه عهداً من رجل، سوف أسعى إلى حمايتكِ وتوفير كل

    أسباب الراحة والسعادة لكِ، سأعوض حرمانكِ وحياتكِ وكل ما مررتي به من تجارب أليمة،

    وفي المقابل أتمنى أن تكوني نعم الزوجة لي، لا سيما وأنكِ صغيرة وجميلة كما أخبرتني سوسن

    لا زالت حنان مترددة ومتحيّرة: ولكن .. أمي لها موقف مضاد؛ عندما أخبرتها بالأمر رفضت

    رفضاً تاماً و ..

    الشيخ: لا عليكِ يا حنان، سنسعى جميعاً لإقناعها، وأعتقد أنها لو عرفتني ورأت عمامتي سوف

    تحترمني وتقتنع بكلامي. يا حنان إن الرسول (ص) قال في الحديث ....

    ومضى الشيخ يقنع حنان المسكينة بعدة أحاديث ودعمها بآيات قرآنية تحث على الزواج بصاحب

    الدين والخُلُق، ورسم لها طريقاً معبّداً بالورود والأحلام الدافئة

    كانت حنان مبهورة بكل ما يقوله الشيخ وتوافقه باستسلام على كل شيء

    - أبا محمد، أتعدني أن لا تخبر أمي - عندنا تأتي بيتنا متقدماً لخطبتي - بأننا تحدثنا إلى بعضنا

    بالهاتف ؟

    أبا محمد: أعدكِ ولن أفعل ما سيسبب لكِ المتاعب مع أهلكِ، ولكن ...

    أتعدينني أنتِ بالموافقة أن طلبتُ أن نرى لأمرنا مخرج شرعي يعطينا الضوء الأخضر والحرية

    في التحدث إلى بعضنا ؟ فأنتِ تعلمين يا حنان أنه لا يجوز شرعاً أن نستمر بمكالماتنا هذهِ

    بالهاتف حتى وإنْ سيكون بيننا مشروع زواج، حتى ذلك الوقت يجب أن نراعي للشرع والفقه

    حنان: مخرج شرعي ؟ كيف ؟

    همس الشيخ: ألم تسمعي بما يُسمى بالعقد المؤقت ؟
    بنت الحايكي
    بنت الحايكي
    الإشراف العام
    الإشراف العام


    عدد المساهمات : 335
    تاريخ التسجيل : 17/02/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف بنت الحايكي الأربعاء أبريل 08, 2009 7:10 am



    afro


    يبين عليها ممتعة

    بس حاليا ما اقدر اقراء القصة كاملة بنتظر كامل الاجزاء وبعدها بقراها


    خالةاسلوب القصةذكرتني بقصة قراتها من اسبوع تقريبا من قصص بحرانية
    ام منتظر
    ام منتظر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف ام منتظر الأربعاء أبريل 08, 2009 5:56 pm

    ملاحظة:
    يمكن البعض يعتقد إني أكتب سلسلة الأحداث هذي من باب التلصّص والتجسّس وشد الإنتباه

    لا أكثر، لكني أقول إني انتظرت نهايات فصول حنان وسوسن والصديقة الثالثة اللي بكتب عنها

    للين استقرت حياتهم على وضع ثابت عشان البعض يعرف إن في نهايات سعيدة وفي نهايات

    تعيسة. يعني باختصار مو من باب نشر قصص بلا نهاية وبلا عِبرة

    ومن ناحية شرعية أنا كلّمت شيخ بخصوص الكتابة وقال لي إنه مافي أي إشكالية

    فيعني لحد شسمه Very Happy
    ام منتظر
    ام منتظر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    سأكتب عن صديقاتي...من منتديات Empty رد: سأكتب عن صديقاتي...من منتديات

    مُساهمة من طرف ام منتظر الأربعاء أبريل 08, 2009 5:58 pm

    1-5


    لم يخبر الشيخ سوسن ولا حنان بموضوع الزواج المؤقت، كانت سوسن كلما سألت حنان


    عن أمر الشيخ وماذا حدث تخبرها باقتضاب أنهم اتفقوا على أنهم بحاجة لقليلٍ من الوقت


    حتى يحسم الموضوع ويأتي بيتهم متقدماً لخطبتها


    غرقت حنان في بحرٍ من الأحلام العذبة مع أبا محمد، كانت تذوب كل ليلة في خدرٍ لذيذ معه


    بالمكالمات الهاتفية


    في هذهِ الفترة، تعلّمت حنان الكثير من الأمور الزوجية الخاصة التي كانت تجهلها؛ كان أبا محمد


    يتحدث معها بجرأة مما يجعلها تستغرب وتندهش


    - أبا محمد لا تقل لي هكذا، أشعر بالخجل لا أستطيع


    يضحك الشيخ قائلاً: ولماذا يا حبيبتي، أنتِ زوجتي شرعاً ويحق لنا تجاوز الخط الأخضر، بل وكل


    الخطوط الحمراء


    كلما تذكرت سوسن أن الشيخ ينتظر الوقت المناسب فقط للذهاب إلى بيت حنان خاطباً ابنتهم


    تشعر بالراحة والإطمئنان لأنها قدمت خدمة إنسانية كبيرة لصديقتها.


    ولكن ثمة شخصٌ هناك لا يشعر بالاطمئنان، يشعر بالخوف والقلق، إنها أم حنان


    اتصلت بي ذات ليلة، كانت نبرتها مكسورة وحزينة


    - لا أدري يا تقى، أشعر بأن هناك ما تخفيه حنان عني، إنها كثيرة الإنزواء بنفسها، قليلة الكلام


    لم تعد تتذمر كثيراً كالسابق، ألاحظ أنها لم تعد تذاكر كالسابق، تعلمين أن الامتحانات مقبلة


    ولا أريد أي تدنّي في مستواها الدراسيّ، إنها ابنتي الوحيدة وأريد أن أراها ناجحة في حياتها


    لا أريدها أن تفشل مثل أمها


    سألتها: أتشعرين أن لموضوع الشيخ أي علاقة بأعراضها هذه ؟


    - لا أدري، لا أعتقد؛ لأنها منذ تلك الليلة لم تتحدث معي مجدداً، يبدو أنها صرفت النظر في هذا


    الأمر. تقى تدخّلي أرجوكِ، حادثيها أو تكلمي مع سوسن، أعتقد أن سوسن على علم بكل ما


    يحدث لابنتي لأنها أقرب صديقة لها


    لم يكن هناك من تلجأ له أم حنان؛ فكل من أخوانها وأخواتها بعيدون عنها وكل ما بينهم زيارات


    رسمية ومجاملات اجتماعية ليس أكثر ولا تستطيع اللجوء إليهم للتدخّل في مشاكلها الشخصية


    - أليس لها أعمام أو عمات ؟


    أم حنان: لا ياابنتي منذ وفاة والدها إلى الآن انقطعت العلاقة بيننا


    - طيب، وأخوها ؟


    - يا تقى أخاها شديد في التعامل ومتعصّب، مجرد الشك في الأمر سوف يقتلها حتماً


    تنهدت قائلة: لقد صرتُ أشعر بالوحدة، كانت بالسابق تملأ حياتي على الرغم من تمرّدها


    وسخريتها من حياتنا وفقرنا، لكنها الآن تُشعِرُني وكأنه لا وجود لي في هذا البيت


    لقد كبرتُ وأصبحتُ بلا فائدة أليس كذلك يا تقى ؟


    أحسستُ بالغصة تخنقني على حالها، طمئنتها بأني سأرى مافي الأمر إنْ استطعت


    في هذهِ الفترة كان أبا محمد يقنع حنان باللطف واللين بأن تنتقل علاقتهم من مكالمات هاتفية


    إلى لقاءات في أرض الواقع


    - حنان يا حبيبتي أرجوكِ، لقد استأجرت الشقة من أجلكِ ودفعتُ فيها مقدماً بمبلغ ضخم


    وكل هذا من أجلكِ أنتِ فقط، لا تكسري قلبي أرجوكِ


    رفضت حنان بشدة: لا يا أبا محمد اعذرني بهذا الأمر لا أستطيع


    أبا محمد: لماذا يا حنان ؟ إنْ كنتِ خائفة مني فأنا أعدكِ بأنني لن ألمسكِ أبداً، مجرد لقاء يا حنان


    إن ما يحدث في غمرة هذهِ العلاقة جعل حنان تنسى بأن أبا محمد وعدها بالتقدّم لخطبتها رسمياً




    " أعتقد أني في الجزء القادم سأنصف سوسن وسأكتب القليل عنها "

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 5:38 am